كتاب البقرة البنفسجية بإختصار..تخيل لو انك تعيش في منطقة في الريف، وفي كل صباح وأنت ذاهب إلى العمل تمر علي مزرعة يوجد بها العديد من الأبقار ، ومن المعروف ان البقر لونه بني أو ابيض واسود والذي لا يجعلك منتبه لبقرة معينة ، ولكن تخيل لو انك فى احد الايام وجت ضمن قطيع البقر شيء مختلف، وجت بقرة لونها بنفسجي!!

بالطبع سوف تندهش وتتعجب وفي الأغلب انك سوف تقص ما رأيت علي أهلك وأصدقائك وكل من تعرفه.. بمنتهي البساطة هذه هى فكره كتاب البقرة البنفسجية.

كتاب البقرة البنفسجية

إذا كنت مهتم عن التسويق ، ففي هذا المقال سوف أقوم بتلخيص الكتاب ؛ ليكون مختصر ومفيد

لمحه عن كتاب البقرة البنفسجية

يعد كتاب البقرة البنفسجية من أهم الكتب في مجال التسويق، حيث أنه عمل ضجة كبيرة بسبب اسمه الذي نشأ حملة تسويق كبيرة للكتاب .

كما يتفق الكثير على أنه يعد من أفضل الكتب في شرح الفرق بين التسويق قديماً والتسويق الأن ، وفن التسويق حيث يوضح كيفية التسويق الصحيح وأهم العوامل اللازم إتباعها .

مؤلف الكتاب هو سيث غودن حيث كتبه في عام  ٢٠٠٣، والذي حصل علي تقييم ٣.٨ من أصل ٥ من أفضل محتوي للقراءة .

الفرق بين الإعلان والتسويق :

في بداية صفح الكتاب يعرفنا الكاتب ما هو الفرق بين التسويق والإعلانات ؛

تدور فكره الإعلانات بأنك توجه رسالة إلى كل الناس بشكل عام ، من يحتاج الذي تعرضه ومن لا يحتاجه، وفي هذه الحالة سوف تجد بأنك قد صرفت الكثير من الأموال، حتى يصل إلى أعداد كبيرة من الناس ،

ولكن في النهاية لن يشتري غير الذي يهتم وبحاجة إلى المنتج الذي تعرضه .

اما التسويق فهو عملية أكثر دقه من الإعلان، حيث أن المنتج يصل إلى من يحتاجه فقط أي المستهلك الفعلي للمنتج ومن سوف يستخدمه ، وبهذه الطريقة سوف تجد أنك لم تستهلك الكثير من الأموال، سوف أوضح لك هذا الأمر ..

فلنفترض أنك تريد أن تبيع لاب توب ( جهاز كمبيوتر محمول) او موبيل (هاتف محمول) جديد؛

الطريقة الأولى وهي أنك سوف تنزل إعلان علي التلفاز ومن هنا سوف يصل إلى كل الناس أو معظمهم  

الطريقة الثانية وهى أنك سوف تعرضه علي اليوتيوب في قنوات خاصه بمراجعة الموبيلات والهواتف، بالطريقة هذه فإنك تقوم بعرض الموبيل الجديد على من يحتاجه، ومن يبحث عنه والمستهلك الفعلي .

إذا قارنت الفرق بين الطريقتين ، فإنك سوف تجد بأن الطريقة الأولى تستهلك الكثير من الأموال، ولن يشتري إلا من يحتاج موبيل جديد

من الممكن أن تكون الطريقة الأولى كانت فعالة قديماً .

ولكن في هذا الوقت فقد أصبحنا كمستهلكين أن نقفل التلفاز أو نغير القناه أثناء الإعلانات إلا إذا كنا نريد المنتج فيمكننا مشاهدة الإعلان ، وهذا لكثرة الإعلانات لمنتجات متشابهة فالعميل قد سمع منك ومن غيرك ، وأيضاً كثرة الإعلانات الغير مهتم بها ولن تنفعه في حياته العملية .

ومن هنا بدء العميل في عدم سماع الإعلانات والنفور منها،

وهذا قد فهمنا بأن نشر المنتجات في الأماكن التي تصل إلى العميل الفعلي الذي تلبي إحتياجه.

المزيج التسويقي

نجد أن التسوق يعتمد على المزيج التسويقي والذي يعطي معلومات عن المنتج ، ما هو المنتج ؟ كم سعره ؟ العروض التي تقدمها على المنتج ؟ .. ومن المعروف ان المزيج التسويقي في غاية الأهمية ،

ولكن في هذا الكتاب لم يتحدث الكاتب عن: المزيج التسويقي ولا الإعلانات ولا التسويق،

ولكن يتحدث عن شيء أعمق من هذا فما هو..

يقول الكاتب في كتاب البقرة البنفسجية أنه قديماً كان يعرف الناس المنتجات عن طريق اخبار بعضهم البعض عن المنتجات الجيدة ، وأي من هذه المنتجات التي تعيش أكثر وأطول عمراً، بالإضافة إلى ذلك انتشار المنتج في أنحاء كثيرة .    

كانت هذه الطريقة منتشرة كثيراً قديماً لقله الإعلانات.

وعلى غير التوقعات هذه الطريقة رجعت مره أخرى في عصرنا هذا؛ لكثرة الإعلانات الغير صادقة .

فلجأ الناس إلى اليوتيوب أو إنستجرام ما يعرفون (باليوتيوبرز) ، لأنهم يعرفونه ويعرفون زوقه ويصدقون كلامه،

حيث أن الناس يشترون ما يوصي به اليوتيوبر. لذلك إذا كنت تريد أن تروج منتجك فيجب عليك أن تجعل الناس يتحدثون عن المنتج الذي تريد أن تبيعه .

كيف تجعل الناس يتحدثون عن منتجك ؟

يجب عليك معرفه أنك سوف تقدم عرض أفضل من شخص ، أو إنك تقلل من تكلفه المنتج ! هذا ليس كل شيء ولن يجدي نفعاً، ولكن يجب عليك أن تقدم منتج جديد للعميل هذا كل ما في الأمر،

فالأشخاص ينقسمون إلى أربع فئات :

١ . أشخاص يجربون كل شيء جديد .

٢ . أشخاص يحبون إستخدام كل شيء جديد ولكن بعد تجربته من قبل الأخرين .

٣ . الأشخاص العاديين والتي تكون ردود أفعالهم سريعة أو بطيئة نوعاً ما ، وهنا معظم الأشخاص .

٤ . المعاندين وهم أشخاص لا يحبون أن يشترون أي شيء غير وأن الجميع قد أجمعوا أنه منتج جيد .

أخطاء تقع فيها الشركات الذين لم يقرأون كتاب البقرة البنفسجية

يعتقد أصحاب الشركات أن أهم فئة هي الفئة الثالثة

حيث أن معظم الأشخاص متواجدين في هذه الفئة ، ولكن هذا خطأ عظيم فإنك لن تجعل الناس تتحدث عن منتجك ، وبالتالي إذا لم تجعل الناس تتحدث عن منتجك كما يقول كتاب البقرة البنفسجية فأنت تحكم علي منتجك بالضمور والنسيان

مخاوف المسوقين من فكره كتاب البقرة البنفسجية

أكبر المخاوف بالنسبة للشركات هي نقد منتجاتهم الجديدة .

حيث أن كتاب البقرة البنفسجية يجعل فريق العمل والمستثمرين والشركات بأن يفكرون بطرق مختلفة لإنتاج منتجات جديدة يتحدث عنه الجميع ، والتي من الطبيعي سوف يوجد جزء من الأشخاص ينقدون هذه المنتجات الجديدة بالنسبة لهم .

وهذا الشيء لا يحبه المستثمرين ،أو أي شخص يريد أن يبيع منتج، وهو ما يجعلهم يفضلون المنتجات المضمونة في نظرهم ٠

ولكن إذا أخذنا الأمور بشكل اخر فإنه لا يوجد منتج ليس عليه نقد ،

وإذا كان لا يوجد نقد فلا يوجد منتج ، فعندما ينتقد أشخاص ويرشحك  أشخاص اخرين وقتها سوف تكون موجود .

فإتباع سياسة كتاب البقرة البنفسجية يوجد به مغامرة ولكن أمر رائع، كما يمكنك في البداية إستشارة كبار المستثمرين الذين يتبعون نظام البقرة البنفسجية او كبار المسوقيين وإذا إحتجك المساعدة يمكنك أن تكلم فريقنا للرد على جميع إستفسراتك؛ لتصبح متمكناً في هذا النظام ، ولا تخف من الانتقاد فهذا أمر طبيعي لإشهار منتجك .

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *