هل سمعت من قبل عن الخديعة لموقع متخصص في تقييم المطاعم والوجهات السياحية التي قام بها مدون بريطاني، بعد أن نجح في جعل مطعم وهمي المطعم الأعلى تصنيفاً في العاصمة البريطانية لندن، فمن خلال هذا المقال سنتعرف على خطة تسويقية لشاب جعلت مطعمه الأول في لندن !

ماذا فعل بتلر للحصول على تلك التجربة المميزة؟

قام المدون البريطاني أوبا بتلر بتجربة ناجحة أسفرت عن النجاح في التلاعب بتصنيفات موقع Tripadvisor المتخصص في تقييم الفنادق والمطاعم والوجهات السياحية. حيث استطاع تسمية مطعم وهمي “السقيفة في داليتش” وجعله يحتل المركز الأول من ناحية التقييم من بين أكثر من 18 ألف مطعم في  لندن.

وقام بتلر بتصوير مكان المطعم الوهمي، الذى كان عبارة عن منزل مستأجر صغير ومتهالك في إحدى ضواحي جنوب لندن. ثم طلب من أصدقاءه إضافة تقييمات لهم عن تجاربهم الرائعة في المطعم. ومن أجل تأكيد المطعم وإدراجه في التصنيفات، قام بتلر بتوصيل خط هاتفي أرضي وأنشأ موقعاً خاصاً بالمطعم على الإنترنت. أيضاً قام بإضافة صور احترافية للمكان والأطعمة، مستعيناً في ذلك بشركة متخصصة في تزيين الطعام وتصويره تصوير احترافي.

وبدأت الحكاية بعد أن سجل بتلر ملف للمطعم الوهمي على Tripadvisor، وقام بتزويده بصور وهمية للمطعم. وقال بتلر “بعد شهر واحد من إدراج المطعم، بدأت الطلبات تتوالى على مطعمي الوهمي، وكنت أتهرب من الزبائن بالقول إن المطعم محجوز بالكامل لستة أسابيع مقبلة”. ثم تابع قائلا “بعدها بثلاثة أشهر، بدأت أحصل على تقييمات جيدة وصلت إلى 1500 تقييم، وبدأت وكالات التسويق والعلاقات العامة التواصل معي لعقد صفقات لإشهار المطعم” وأشار إلى أنه كان يرفض كل تلك الطلبات.

أيضاً أشار إلى أن بعد مرور ثمانية أشهر من الرفض المتكرر لتلك الطلبات والإقبال الشديد على المطعم بدافع الفضول، احتل المطعم المرتبة الأولى بين تقييم المطاعم في لندن. وهنا وصل بتلر إلى نهاية الحكاية وقرر كشف اللعبة وهى أن المطعم وهمي.

تفوق بتلر في اختياره للاستراتيجيات التسويقية المناسبة لفكرته

كذلك سببت خدعة باتلر بعد الكشف عنها صدى كبير جدًا، خاصة عندما قام المدون البريطاني بخلق مطعم وهمي يتفوق على أكتر من 18 ألف مطعم حقيقي. والذى ساعد بتلر في مشواره هو دراسته واستخدامه لاستراتيجيات التسويق الإلكتروني بالطريقة المناسبة لمشروعه الوهمي وبالشكل الذى جعله رقم ١ في السوق بين المنافسين، فماذا لو كان هذا المشروع حقيقياً ؟

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *