إذا أردت جذب المزيد من الجمهور وزيادة المبيعات والأرباح فعليك استخدام أسلوب القصة في كافة مراحل التسويق الإلكتروني، وذلك بهدف جذب انتباه الناس للمحتوى التسويقي المعروض، والحصول على المزيد من الزيارات، وزيادة نسبة المبيعات للمنتجات المُعلن عنها، وفى هذا المقال سنتحدث عن تأثير أسلوب القصة في التسويق.
ما أهمية استخدام أسلوب القصة في التسويق؟
من المتفق عليه أن معظم البشر يتأثرون بالأسلوب القصصي بدرجة كبيرة. فهو يُعدُّ بمثابة أداة سحرية تحفز عقول البشر أمام الإعلانات. فرواية قصص ذكية وجيدة ليس هاماً فقط لتثبيت الرسالة التي يجب إيصالها للجمهور وحسب، بل أيضاً لإنتاج مواد جذابة، فريدة من نوعها وتزداد من خلالها الفرص في كسب التحويلات. وفي الفترة الأخيرة انتشر استخدام هذا الأسلوب خاصة على منصات السوشال ميديا. حيث يعتبره البعض السلاح السري لجذب الانتباه. ويمكن استخلاص دور القصة من التجارب التسويقية العديدة في النقاط التالية.
١. تساعد القصص في بناء الوعي بالعلامة التجارية
تجسد القصة ثقافة الشركة أو العلامة التجارية وتساعد على إظهار هويتها وشخصيتها. بالإضافة إلى أنها توضح للجمهور السبب وراء وجود النشاط التجاري. ومن أبرز الأمثلة في الواقع هو ستيف جوبز رائد الأعمال ورواة القصص. ففي كل مرة أطلقت آبل فيها منتجًا جديدًا، حرص جوبز أن ينسج قصة مثيرة حول ذلك المنتج. حيث إنه من البداية جعل قصة تأسيس شركة آبل وقصة اختيار شعارها تُراثًا لا يمكن للعملاء نسيانه بسهولة، ليجعل شركة آبل تهيمن على عصر المعلوماتية والأجهزة الذكية لعقود.
٢. تمنح القصة قيمة للمنتج
تكمن قيمة المنتج الذي تقدمه في القصة المرتبطة به، فمن المثير للاهتمام أن القصص الاستثنائية يمكن أن تحول شيئًا بلا قيمة إلى شيء مهم. فالخدمات والمنتجات قد تتشابه ولكن ما يميزها ويمنحها قيمة فريدة هو القصة التي ستنسج حولها، وإذا كانت القصة قوية بما يكفى سيتذكرها الجمهور فور حاجته إلى خدماتك أو منتجاتك، ولن يفكر سوى في الشراء منك.
لا تمنح القصة القيمة للمنتجات فحسب لكن تمنح أيضاً الحيوية والألوان والمعنى، فبدلًا من عرض فوائد منتجاتك وخدماتك في نص تسويقي كبير وممل، يمكن أن تخبر جمهورك بالطريقة التي يستفيدون بها من خلال قصة قصيرة وجذابة. وبذلك يحصل العملاء المحتملين أيضًا على شيء أكثر من الميزات والحقائق، وهو إدراكهم لسبب احتياجهم لمنتجك والارتباط بعلامتك التجارية.
٣. ترسيخ العلامة التجارية في أذهان الجمهور
تشير الإحصائيات إلى أن العملاء يتذكرون الحملات الإعلانية التي تحتوي على قصص بـ 22 مرة أكثر من الحملات التقليدية التي لا تحتوي على القصص. فعندما تعرض الشركة أو العلامة منتجاتها أو خدماتها على العميل، يبدأ عقله في البحث على الفور عن أسباب إنتاج الشركة لهذا المنتج، وكيف يمكن الاستفادة منه؟ وما الذي سيعود عليه إذا قام بشراء هذا المنتج؟
٤. تقوية بناء العلاقات مع العملاء
تركز القصص في التسويق على مشاعر الناس وتجعل ولاء العملاء للعلامة التجارية قوياً مع الوقت. بالإضافة إلى أنها تقوي إيمان العملاء بالنشاط تجاري وما يمثله في السوق. حيث يسمح السرد القصصي للقائمين على التسويق بخلق علاقة عاطفية وتواصل أعمق مع الجمهور لأنهم الناس بطبيعتهم يحبون القصص التي تشاركهم نفس المشاكل وتقدم الحلول نفسها، بحيث تصبح العلامة التجارية خيارًا مميزا وجذابًا لهم.
كيف تستخدم أسلوب القصص؟
يحتاج أسلوب القصص إلى ثلاثة عناصر رئيسية في المحتوى الذي تقدمه:
١. بطل القصة
يجب اختيار بطلاً للقصة، وتوصَّل الخبراء من خلال التجارب التسويقية السابقة إلى أن “العميل” هو أفضل بطل يمكنك اختياره لكتابة قصَّتك التسويقية. فيجب أن تجعلهم محور الحديث، فالعملاء الجمهور الذي تسعى لإرضائه و الحصول على تفاعله.
٢. الهدف من القصة
لكل قصة حبكة مميزة لها. فيجب أن يشعر العميل بوجود هدف من وراء هذه القصة، حتى تلفت القصة انتباهه وتشغل تفكيره، وتحرك مشاعره نحو التعرف على المزيد من الأحداث.
٣. ضع العقبات
ستكون القصة مملة وغير مثيرة، إذا لم تكن هناك عقبات تواجه البطل. لكن إذا وضعت هذه العقبات يجب أن توضح كيف سيتغلب البطل على هذه المشكلات من خلال المنتج الذي تقدمه.