في ظل التطور التكنولوجي الحالي، أصبح التسويق المغناطيسي حلاً فعالاً في تحقيق التسويق المرجو للمنتجات والخدمات. حيث أصبح المستهلكون يبحثون عما يحتاجون من معلومات عن الشركات أو المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

مفهوم التسويق المغناطيسي “Lead Magnets”

التسويق المغناطيسي معروف أيضاً بالتسويق الجاذب وهو أحد أساليب التسويق الحديثة لمواكبة التطور التكنولوجي والتسويقي التي تعتمد كلياً على جهود التسويق الجاذبة. يقول مستشار الاتصال المؤسسي والتسويق تركي الطعيمي: “يعتمد التسويق المغناطيسي على سحب العملاء إلى المنتجات أو الخدمات باستخدام أدوات الاتصال الحديثة والمواقع الاجتماعية وتحليلها من أجل تزويدهم بتفاصيل ومعلومات تجذبهم أو يبحثون عنها بشكل مستمر. وتفعيل ذلك عبر تسويق محتوى وتعليقات إيجابية من عملاء مماثلين من أجل جذب الآخرين إليها.

يُستخدم التسويق المغناطيسي كجزء أساسي من القمع التسويقي في الكثير من مراحله طبقًا لطريقة استخدامه. تتعدد أنواع وسائل التسويق المغناطيسي أو الجاذب، حيث يُستخدم بعضها في بداية القمع التسويقي من أجل جذب العملاء ونشر العلامة التجارية. ويستخدم البعض الآخر في تهيئة العملاء وبناء العلاقات الشرائية معهم وتحويلهم إلى عملاء فعليين.

طرق المشاركة التسويقية المغناطيسية

  • تقديم مقالات ومقاطع فيديو مفيدة.
  • النشرات الإخبارية الإلكترونية والمدونات والمسابقات عبر الإنترنت.
  • استطلاعات الرأي.

فهي تركز في الأساس على فتح حوارات ومشاركات متنوعة على شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات والمدونات التي من المتوقع  أن يزورها العميل.

مصادر التسويق المغناطيسي

ذكر الطعيمي مصادر التسويق المغناطيسي: “من المهم معرفة المصدر الأساسي لأي خطة تسويق مغناطيسي وهي أبحاث السوق واستطلاعات الرأي وما هي نتائجها على الأسواق المختلفة ويجب أن تكون هذه الأبحاث متجددة بشكل مستمر وذلك للتعرف على قرارات الشراء، فهذه البيانات تكشف المنافذ والمصادر وكذلك الدوافع وراء الشراء”

وأضاف: “لنأخذ مثالا على ذلك: أن نقوم بربط بيانات يوم أو فترة محددة بتكرار شراء منتج محدد من قبل عملاء مع متجر أو منفذ بيع، وتأتي عملية الجذب هنا عن طريق تسويق المنتج بجذب العميل إلى مقالات أو روابط فيديو لتجارب تدور حول خصائص هذا المنتج الجديد وكيفية الحصول عليه عبر المنافذ المختلفة، كل ذلك ليس بشكل إعلان مباشر حتى يحدث التأثير”.

طرق استخدام التسويق المغناطيسي في جذب العملاء 

يمكن استخدام التسويق المغناطيسي في تشجيع العملاء على اتخاذ خطوة الشراء، عن طريق تقديم العروض المميزة. وهذه بعض من  الأمثلة التي يمكن استخدامها في تحقيق هذا الهدف:

١. العينات Samples

حتى يستطيع العميل تقييم جودة المنتج أو الخدمة ، وشعوره بالثقة فيها، فلا يوجد طريقه أفضل من تجربة المنتج نفسه. لذا، من الممكن تقديم عينات مجانية وعرضها على العملاء حتى يمكن للعملاء تجربة المنتج وتقييمه والوثوق فيه. على سبيل المثال تقديم عينات من العطور وعرضها على المارين في الشارع، حتى يجربوا المنتج ويثقوا في جودته، بهذا الطريقة يقوم التسويق المغناطيسي بتشجيع العملاء على التقدم واتخاذ قرار الشراء الآن أو لاحقاً.

أيضاً يمكن الاستعانة بهذه الطريقة في الترويج للخدمات. على سبيل المثال: شركة تقوم بخدمة إنتاج الفيديوهات، وجاء عميل يطلب إنتاج فيديو معين، هنا حتى يتأكد العميل من جودة العمل مع الشركة يمكن إنتاج عينة ٥ ثوان من الفيديو، حتى يستطيع تقييم الجودة ويتشجع للتعاون مع الشركة.

٢. تجربة مجانية للخدمة Free Trial

هذه الطريقة مماثلة لأسلوب للعينات، لكن يُستخدم أكثر مع الخدمات المدفوعة التي لا يتم الحصول عليها إلا بعضوية. حيث يمكن عرض تجربة مجانية للخدمة لمدة محدودة حتى يكون لديه ثقة في جودتها ومدى انتفاعه بها ويتشجع على اتخاذ خطوة الاشتراك في هذه الخدمة المدفوعة.

٣. الحجز المبكر

يُعد الحجز المبكر من استراتيجيات التسويق المغناطيسي وخاصة عند التسويق لمنتجات أو خدمات جديدة. أيضاً يمكن استخدامها عند تنظيم الفعاليات التي تعتمد على الحضور من خلال شراء التذاكر. تسمح هذه الطريقة للعميل بضمان الحصول على المنتج، والاستفادة من مميزات الحجز المبكر. ألا وهي:

  • الحصول على سعر أقل: حيث في حالة شراء المنتج أو حجز التذكرة خلال فترة معينة أو قبل تاريخ محدد. بعد ذلك يرجع السعر لقيمته الأصلية.
  • الحصول على شحن مجاني: حيث يكون الشحن مجاني لفترة محدودة حتى نهاية موعد الحجز المبكر.

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *