كم مرة تقوم بحذف رسائل البريد الإلكتروني المزعجة التي تصلك؟ هل تستخدم مانع إعلانات على المتصفح الخاص بك؟ في حال كنت تشاهد التلفاز، ما هو انطباعك عن الإعلانات المتتالية التي تحجب عليك متعة المشاهدة المتصلة؟ وما علاقة هذا بالتسويق الداخلي! في حال كنت تفعل ذلك أو شعرت بالاستياء، فأنت لست بمفردك.
فوفقًا لإحصاءات سابقة تم التوصل إلى أن هناك 91% من مستخدمي البريد الإلكتروني قاموا بإلغاء اشتراكهم بخاصية استلام البريد من الشركات.
ويغادر نحو 84% من الأشخاص مواقع الويب عندما تحتوي على إعلانات منبثقة مبالغ بها. كما يتخطى 86% من مشاهدي التلفاز الإعلانات ويتجهون إلى قنوات أخرى، ولتلك الأسباب استطاع التسويق الداخلي أن يحل محل نظيره الخارجي، خصوصًا بعد اتجاه المستهلكين إلى الوسائل القيمة التي تحقق لهم منفعة ذاتية مثل المدونات ومنشورات المحتوى، وتتمثل أهم مميزاته فيما يلي:
مميزات التسويق الداخلي
1. التركيز على العملاء المحتملين
رغم أن الشركات تنفق مبالغ طائلة على التسويق التقليدي لاستهداف الجمهور المناسب، إلا أنها قد لا تصل إلى مرادها في جميع الحالات.
فهناك العديد من الاختبارات التي يجب أن تحدث قبل اختيار العميل المناسب، بغض النظر عن الحملات الإعلانية التي تفشل عند اختيار العميل الخاطئ.
لكن على عكس ذلك، يركز التسويق الداخلي على العملاء المحتملين؛ نظرًا لاعتماده على نشر محتوى لجماهير مهتمة بالفعل بما يتواجد بالموضوعات المنشورة، كما أنهم يكونوا أكثر استعدادًا لاستخدام الخدمات المعروضة بصورة غير مباشرة بها.
2. تحقيق المزيد من المبيعات
من المهم الحصول على أكبر عدد من العملاء المناسبين بهدف تحقيق أكبر قدر من المبيعات. هنا يلعب التسويق الداخلي دورًا مهما من خلال جذبه لأولئك العملاء على وجه الخصوص.
ويلجأ العديد من العملاء إلى تصفح مواقع الشركات ووسائل التواصل الخاص بها؛ بهدف استلهام الأفكار أو الاستفادة من المحتوى المنشور والتعرف على المنتجات قبل الشراء.
فبدلًا، من اتجاه الشركات إلى العملاء عن طريق الحملات الممولة، أصبح العميل هو من يتجه إلى الشركات لكي يستفيد منها.
أي أن دوافعه استباقية من البداية، وهو ما يجعله أكثر استجابة لما تعرضه تلك الشركات من منتجات وخدمات. بتلك الطريقة تزداد نسبة المبيعات وفقًا للزيارات مما يؤدي إلى المزيد من الربح.
3. بناء الوعي بالعلامة التجارية
من الصعب إقناع العملاء بالتعامل مع شركة لم يسمعوا عنها من قبل، ومع ذلك تظل الأدوات الإخبارية أحد أدوات البيع القوية إلى الآن.
فمن خلال مدونة قوية، ستتمكن عرض الخدمات المقدمة من الشركة بطريقة غير مباشرة باستخدام التسويق بالمحتوى.
وبذلك يتحقق وعي جماهيري لعلامتك التجارية بطريقة ذكية، وتكمن فعالية تلك الطريقة في أنها تساهم في بناء الموثوقية حول العلامة التجارية، كما تساعد الأعمال في أن تكون أكثر وضوحًا حول ما تقدمه.
4. تعزيز العلاقات مع العملاء
تتمحور معظم الاستراتيجيات التي تستخدم في عملية التسويق الداخلي، حول نشر المحتوى على وسائل تتيح التفاعل بين الشركة والجمهور من خلال بناء علاقات تفاعلية قوية بين الجمهور والشركات.
بينما يتعامل التسويق الخارجي مع الجمهور بوصفه مجموعة واحدة تلقي إليها الرسائل التسويقية فقط.
الآن من خلال نشر محتوى ذو جودة عالية، يمكن الحصول على قدر كبير من التفاعل والمشاركات، كما يشعر الجمهور بالثقة التي تدفعه إلى بدء التفاعل مع العلامة التجارية.
5. خفض التكاليف
أحد أهم الأشياء التي يحققها التسويق الداخلي، تكمن في إنفاق ميزانية أقل وتحقيق عائد أعلى. فوسائل التواصل الاجتماعي لا تكلف شيئا للنشر عليها، في حين أن محاولة اتباع السبل الأخرى للتسويق الخارجي مثل: تأجير لوحات الإعلانات أو النشر بالتلفاز سوف يكلف مبالغ باهظة.
لهذا تعد خفض ميزانية التسويق من خلال الاعتماد على التسويق الداخلي، إحدى الطرق التي تساهم في توفير العديد من التكاليف التقليدية القديمة.
من الواضح أن التسويق الداخلي هو أكثر سبل التسويق فعالية هذه الأيام. وفي نهاية المطاف، كل شركة تختار الوسائل المناسبة لها استنادًا إلى البيانات التي تنتج عن عمليات التسويق.
وتعد الطريقة الأفضل هي استخدام استراتيجيات تمزج بين التسويق الداخلي والتسويق الخارجي، ومع التجربة والتعلم ستصبح الأمور واضحة امامك .