للوصول إلى إعلان ناجح يجب عليك عزيزي المسوق أن تدرس جيداً ثقافة السوق المستهدف، مما سوف يسهل عليك ابتكار فكرة تصل بها لجمهورك بشكل صحيح وسريع.
أما عن العوامل الرئيسية من أجل الوصول لنجاح إعلانك باختلاف طرق عرضه؛ سواء كان الإعلان عبارة عن مقطع فيديو أو تصميم معين.
فهناك ثلاثة عوامل رئيسية يجب أن يتم التركيز عليها أثناء ابتكار الإعلان.. ويجب التأكد من تحقيق هذه العوامل الثلاثة بعد تنفيذه.
هذه العوامل الثلاثة هي:

العاطفة.

الطلاقة.

الالتزام.

وليس معنى ذلك أن ننسى الإبداع والفكرة المبتكرة التي تُحدث ضجة حتى تساعد وصول الإعلان لأكبر قدر من العملاء.
وهنا سوف نشرح المقصود من تحقيق هذه العوامل الثلاثة بالتفصيل كالتالي:

أولاً العاطفة من أجل إعلان ناجح

عند المقارنة بين الإعلانات التي ترتكز على العقلانية والمعروفة باسم Rational Ads، والأخرى التي تعتمد على العاطفة Emotional Ads.. وجد الباحثون في مجال التسويق أن فعالية الإعلانات العاطفية أكبر من العقلانية بسبع مرات.
ومثال على ذلك إعلانات الشكولاتة سواء علامات تجارية عالمية أو محلية، جميعها تعتمد على استثارة عاطفة الشعور بالسعادة أثناء تناول الشكولاتة.
ولكن إذا نظرت لتأثير الشكولاتة وفرط تناولها على الصحة سوف نجد أن لها أضراراً كثيرة وخاصة على زيادة الوزن.
كذلك إعلانات المياه الغازية المعروفة بالرغم من أن المياه الغازية بمنطق العقل هي مُضرة جداً بالصحة على المدى البعيد، وعلى مستوى أعمار مختلفة.. ولكن استثارة عاطفة السعادة اللحظية التي تتركه تناول هذه المياه الغازية هو ما جعل هذه الحملات الدعائية ناجحة بل ومؤثرة على أجيال عديدة.
فدائماً العاطفة هي ما تستمر، من الممكن أن ينسى الجمهور المستهدف محتوى الإعلان، ولكن سيبقى معه تأثيره والشعور الذي تولد لديه عند مشاهدته
خاصة إذا كانت الحملات الدعائية متعلقة بعلامات تجارية عالمية.. وأظهرت هذه الحملات مدى ثقافة القائمين عليها بالجمهور المستهدف سواء كان التسويق B2B أو B2C.

ثانياً الطلاقة من أجل إعلان ناجح مرتبط بالأذهان

عندما تحدث خبراء التسويق عن مفهوم الطلاقة هنا كانت أكثر عبارة معبرة عن المعنى المرجو هي “الارتباط بالأذهان”. ولكي يرتبط الجمهور بإعلانك يجب أن يكون هناك شيء مميز يخلق العلاقة بين العلامة التجارية وبين الجمهور.

ومثال على ذلك الشعار المصور للعلامة التجارية أو Logo، بالإضافة إلى الشعار المكتوب لها أو يُعرف ب Slogan. وجاء مفهوم الطلاقة هنا بمعنى أنه مطلوب منك أن يكون لديك رمز بسيط ومعبر عن علامتك التجارية

بالإضافة لعبارة صغيرة تجذب الجمهور، وكلاهما يكون لديهما القدرة على ربط علامتك التجارية بالأذهان.
وكلما كانت شعاراتك سواء المصورة أو المكتوبة تمتاز بالطلاقة كلما كانت ثقة عملائك فيك أكثر. فضلاً عن أن الشعارات الإعلانية سبب كبير في انطلاق العلامة التجارية، وجعلها علامة تجارية مميزة أو ما يعرف باللغة الإنجليزية Branding.
كما أنها تجعلك قادرا على المنافسة وسط الكثير من العلامات التجارية الأخرى، بل والصمود في الأسواق بشكل كبير.

ثالثاً الالتزام من أجل إعلان أكثر ثقة

ويقصد هنا بالالتزام هو أن تقدم محتوى مبدع في إعلانك بشكل مستمر وقيمة تتوافق مع ثقافة وعادات المجتمع. بالإضافة لفكرة الالتزام بما يتم تقديمه في المحتوى.
بمعنى إذا كان المحتوى عبارة عن عرض أو خصم معين يتم تقديمه.. يجب أن يجد المتلقي على أرض الواقع هذا الخصم منفذ كما تم ذكره في الإعلان.. وإذا كان الحديث داخل الإعلان عن الجودة والاحترافية فيجب أن يتحقق ذلك بالفعل.
لا شك أن الالتزام بما يتم تقديمه في الإعلانات هو ما يمنح علامتك التجارية الثقة. المشاهد أو الجمهور المستهدف والمستهلك بشكل عام هو شخص ذكي جداً.
وفي ظل المنافسة الشرسة الموجودة حالياً في الأسواق تجد أن من ينجح ويستمر هو من يلتزم بما يقدمه في حملاته التسويقية.
فمثلاً إذا كنت مسئول عن حملة دعائية لمكان ما يقدم دورات تدريبية لفئة معينة أو في مادة معينة.. بالطبع سوف تذكر في إعلانك أن الدورة التدريبية التي يتم تقديمها هي الحل السحري لمشكلة معينة، فيجب أن تكون بالفعل كذلك.
كما أنك سوف تذكر أن المدربين على أعلى كفاءة في المحتوى وتقديم المعلومة، فيجب أن تتأكد أنهم كذلك بالفعل. من الممكن أن تدعم هذه النقطة بذكر تجارب سابقة لأشخاص التحقوا بدورات تدريبية في المكان الذي تعلن عنه.

الخلاصة أن استخدام مصطلحات وعبارات معينة في الإعلان هدفها فقط جذب العملاء هي طريقة سيئة جداً.
في بعض الأحيان تجذب عملاء جدد، ولكنها لا تضمن الاستمرارية وتحويل العميل من عميل مؤقت إلى عميل دائم مرتبط بالعلامة التجارية دائماً.
عدم الالتزام في الحملات الدعائية من الممكن أن يحقق الانتشار، ولكن لا يمكن أن يحقق الاستمرارية.

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *