يعتبر التسويق عبر منصات التواصل الإجتماعي Social Media من أفضل طرق التسويق الإلكتروني. حيث تستخدمه الشركات للحصول على أكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين.
ماذا يقصد بالتسويق عبرمنصات التواصل الإجتماعي Social Media؟
هو عملية منظمة وهادفة ضمن خطة تسويقية واضحة. حيث يقوم المسوقون باستخدام محتوى إعلامي يجذب العملاء المحتملين المتواجدين على منصات التواصل الإجتماعي كالفيسبوك والإنستغرام وتويتر وغيرها. وبالتالي توسيع قائمة العملاء الذين يرغبون بالاستفادة من الخدمة أو المنتج الذي تقدمه الشركة بعد وصول الرسالة التسويقية المراد توصيلها من هذه المنصات. مما يزيد من نسبة المبيعات لهذه الشركات وبالتالي الوصول إلى الهدف المخطط له من خطة التسويق.
كيف يمكن للتسويق عبر منصات التواصل الإجتماعي Social Media أن يحقق الأهداف التسويقية؟
إن التسويق عبر هذه المنصات يحقق العديد من الأهداف التسويقية والتي من أبرزها ما يلي:
زيادة عدد الزيارات إلى موقع الشركة.
بناء قائمة كبيرة من العملاء وبالتالي زيادة نسبة المبيعات للشركة.
دعم العلامة التجارية وزيادة انتشارها بين الجمهور المستهدف.
زيادة التواصل والتفاعل بين الشركة والعملاء الفعليين والعملاء المحتملين.
يساعد على فهم السوق بشكل جيد.
دراسة سلوك المهور المستهدف وسلوك الشركات المنافسة.
معرفة آراء الجمهور المستهدف حول الخدمة أو المنتج الذي تقدمه الشركة بشكل فوري.
متابعة وتحليل الجهود التسويقية ومعرفة أيها يجدي أكثر نفعاً.
الإستجابة لرأي الجمهور وشكواهم ومقترحاتهم بشكل أسرع.
كيفية إعداد إستيراتيجية تسويقية عبر منصات التواصل الإجتماعي Social Media؟
أولا: تحديد الهدف من التسويق
تختلف الأهداف التسويقية من شركة لأخرى نظراً لاختلاف النشاط التجاري ولكن الهدف المشترك هو جذب أكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين للشركة لزيادة وعيهم بالعلامة التجارية. ولتحديد الهدف من التسويق، على الشركة أن تجيب عن الأسئلة التالية:
1. كيف ترتبط الأهداف من استخدام هذا النوع من التسويق بالأهداف العامة للخطة التسويقية؟
2. ماذا تريد الشركة من العملاء المحتملين؟
3. ما هو الإجراء المتوقع من العملاء المحتملين بعد العلم بالعلامة التجاري؟
ويجب أن تكون هذه الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة بأهداف الشركة وكذلك محددة الوقت.
ثانياً: تحديد الفئة المستهدفة
يقوم أخصائي التسويق التابع للشركة بتحديد الفئة المستهدفة أو ما يعرف بـ (Persona) , وهي شريحة من العملاء المتواجدين في السوق ويشتركون في كونهم مهتمون بما تقدمة الشركة من خدمات أو منتجات. فلكل منتج شريحة خاصة من العملاء المستهدفين. حيث على المسوقين دراسة شخصيات إعتبارية من العملاء المثاليين يتراوح عددهم من ثلاثة إلى خمسة أشخاص، ثم تحديد وكتابة أكبر قدر ممكن من المعلومات عنهم مثل العمر، الجنس، الموقع الجغرافي،الموقع الوظيفي ، معدل الدخل، الاهتمامات، التحديات التي تواجههم والمخاوف التي قد تمنعهم من شراء المنتج أو الخدمة. بعد الإلمام بهذه المعلومات يكون من السهل بناء نموذج العميل المستهدف للشركة.
ثالثاً : اختيار منصات التواصل الإجتماعي المناسبة:
وتعد هذه الخطوة هي الأهم في الاستيراتيجية التسويقية. فالاختيار الخاطيء للقنوات التسويقية قد لا يوصل الشركة إلى الجمهور المستهدف المناسب. والاختيار السليم يساعد في توجيه الرسالة التسويقية الصحيحة للعميل الصحيح في الوقت الصحيح والمكان الصحيح. وعلى الشركة أن تختار القنوات الصحيحة التي تقدم المزايا المناسبة لتوصيل الرسالة التسويقية. فلكل قناة تسويقية أهداف معينة يمكن تحقيقها حسب المزايا المتوفرة فيها. ومن أهم هذه القنوات أو المنصات: الفيسبوك(Facebook) ، الإنستغرام(Instagram) ، تويتر(Twitter) ، سناب شات(Snapchat)، يوتيوب (YouTube)، لينكد إن (LinkedIn) وبينتريست (Pinterest). وفي حال إستخدام أكثر من منصة، يمكن الوصول إلى عدد أكبر من الفئة المستهدفة. فما يناسب فئة قد لا يناسب فئة أخرى.
رابعاً: كتابة المحتوى التسويقي الإبداعي:
كتابة المحتوى لمنصات التواصل الإجتماعية تختلف كتابة المحتوى للمواقع الإلكتروني. وهناك بعض الأمور الواجب مراعاتها للحصول على الهدف التسويقي من كتابة المحتوى ولعل من أهمها:
1. إستخدام اللغة التفاعلية أو ما يعرف ب (Call to action) كطلب من العميل الإشتراك بالقائمة البريدية مقابل تحفيز معين كنسبة خصم معينة.
2. إستخدام الكلمات البسيطة والمباشرة وعدم تصعيب المهمة على العميل حتى لايتشتت في إتخاذ القرار.
3. طرح أسئلة على العملاء الفعليين حول المنتج واستخدامه وإبداء أرائهم مما يثير فضول العملاء المحتملين للتفاعل مع المحتوى.
4. تحديد الهدف من المحتوى والمباشرة في الموضوع دون تشويش أو وضع العميل المحتمل في حيرة.
5. إستخدام التصاميم الجذابة التي تدخل إلى قلب العميل بشكل أسرع من التصاميم التقليدية.
6. إستخدام أنواع المحتوى المناسبة لكل منصة التي تناسب سكانها. على سبيل المثال، منصة الإنستغرام ،يحبذ سكانها الألوان والتصاميم الجذابة أكثر من إستخدام النصوص.
خامساً: إدارة المجتمع:
وهي من أهم الأدوار التي تحدد فشل أو نجاح العملية التسويقية. وهذه الجزئية لا تقتصر على الرد على التعليقات والرسائل، بل هي خدمة العملاء والمبيعات عبر منصات التواصل الإجتماعي. ويتم من خلالها تحديد ما يريده العميل وكذلك الحصول على توصيات العملاء الفعليين. بالإضافة إلى الاهتمام بملاحظات العميل وإصلاح المشاكل التي يواجهها.
سادساً: استخدام الحملات الإعلانية المدفوعة
تعد خدمة الإعلانات المدفوعة من المزايا التي تقدمها منصات التواصل الإجتماعي. وتعد من الخيارات الأسرع في تحقيق الأهداف. وتتميز بدقة الإستهداف والمتابعة والسرعة في الانتشار والتكلفة البسيطة مقارنة بالطرق الإعلانية التقليدية. تقوم الشركة بتحديد الهدف من الحملة التسويقية المراد إطلاقها عبر المنصة المناسبة لهذه الحملة والأخذ بعين الاعتبار المنصة التي يتواجد بها الجمهور المستهدف. ومن أهمم ميزات الحملات الإعلانية :
زيادة الوعي بالعلامة التجارية
الوصول السريع لأكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين.
زيادة عدد الزيارات للموقع الإلكتروني الخاص بالشركة.
زيادة التفاعل مع المحتوى على الحسابات الخاصة بالشركة.
الحصول على بيانات عدد كبير من العملاء المحتملين بتكلفة معقولة.
سابعاً: التحليل والقياس
وذلك عبر متابعة أداء العمل التسويقي على كل منصات التواصل الإجتماعي وقياس معدل الإنجاز في كل منصة ومعدل تحقيق الأهداف .و كذلك قياس مدى الإلتزام بالخطة التسويقية من خلال متابعة قياس مؤشرات الأداء التي يتم وضعها مسبقاً.