يعتبر الاستحواذ على العملاء من أكبر التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة. فأنت بحاجة للعملاء الجدد لاستمرار عملك والنمو، إلا أن هذا يتطلب توفر الموارد وقد يكون مُكلفًا. على مدار السنوات الخمس الماضية فقط، ارتفعت تكلفة جذب العملاء بنسبة 50٪.
ويعتبر جذب عملاء جدد أمرًا خداعًا عند اتباع ميزانية محدودة، إلا أن هناك من الأساليب التي تجعل ذلك ممكنًا. اتبع النصائح التالية لتعزيز استراتيجية الاستحواذ على العملاء التي تطبقها.
1- ضع استراتيجية قابلة للتطور وحدد أهدافًا واضحة
إن أول خطوة لوضع استراتيجية استحواذ على العملاء ناجحة هي تحديد أهداف قابلة للقياس والتحقيق. ولتنفيذ هذا، أنت بحاجة إلى بيانات. ألقِ نظرة على عملائك الحاليين وانتبه إلى عادات الإنفاق التي يتبعونها وكيفية تفاعلهم مع عملك. استخدم معلومات سلوكية لإنشاء ملفات تعريف العميل وتحديد الجمهور المشابهة لاستهدافه. وبعد هذا؛ ضع خطة للوصول إلى العملاء المحتملين عبر أكثر نقاط التواصل فعالية.
بينما تضع خطة لجذب عملاء جدد وزيادة أرباحك، تأكد من قابلية تطوير استراتيجية الاستحواذ التي تطبقها – أي أنك لا تريد أن تكون تكلفتك مرتفعة جدًا بحيث تقف عائقًا أمام نمو أعمالك. وسوف يساعدك التركيز في أهدافك على استهدف الجماهير الذين توضح البيانات اهتمامهم بمنتجك أو خدمتك.
2. اعمل على صياغة محتوى جذاب ويسهل العثور على عملاء جدد
عندما يتعلق الأمر بجذب انتباه العملاء المحتملين، فإن المحتوى هو الركيزة الأساسية. فعميل اليوم لا يرغب في إقناعه بالمنتج، فهو يرغب في اتخاذ قراره بنفسه. دورك هو صياغة محتوى يمنحهم الأدوات اللازمة لاتخاذ قرار، مع زيادة الوعي بعلامتك التجارية.
بمجرد صياغة المحتوى، تأكد من قدرة الأشخاص الذين يتمتعون بملف التعريف المثالي على العثور عليه. استخدم أداة تحليلية للتعرف على ما يبحث عنه العملاء عند زيارة موقعك، ثم استخدم المصطلحات الأساسية في محتواك .. تعتبر هذه طريقة غير مكلفة لبدء استراتيجية تحسين محركات البحث أو SEO. بالإضافة إلى هذا، استثمر المال باستخدام هذه المصطلحات حتى يظهر موقعك على أنه إعلان مدفوع عند إجراء العملاء لعمليات بحث على Google.
3- فكر في القناة الأحادية “كما يفعل عملاؤك”
أكثر من 70% من العملاء يتفاعلون مع عملك عبر طرق متعددة قبل إجراء عملية الشراء. فقد يجرون بحثًا عبر الإنترنت ويشاهدون إعلان الشعار ويتفاعلون مع منشور عبر الشبكات الاجتماعية وينقرون عبر بريد إلكتروني قبل الشراء. تواصل مع جمهورك المستهدف أينما كان، وذلك لتجنب فقد العملاء المهتمين. وتأكد من توفير تجربة عملاء متسقة عبر كل القنوات المختلفة.
4- حافظ على بساطة المبيعات لجذب عملاء جدد
يعثر عميل محتمل على موقعك على الويب، ثم يختار منتجًا، بعد هذا ينتقل إلى السداد، إلا أنه يخرج قبل إتمام عملية الشراء. سبعة وستون بالمائة من كل عربات التسوق عبر الإنترنت تتم مغادرتها. من الممكن أن يكون العملاء المحتملون مهتمون بمنتجاتك ومستعدون للشراء، إلا أن هناك شيء ما ينفرهم خلال عملية السداد.
ترتبط أكثر الأسباب شيوعًا لمغادرة العملاء للعربات بالسعر وسهولة إجراء عملية السداد. إذا واجه العميل رسومًا مُخفاة أو تكلفة شحن مرتفعة بشكل غير متوقع خلال مراحل الشراء الأخيرة، فمن المحتمل البحث عن مكان آخر يقدم خيارًا أفضل. بالإضافة إلى هذا، في حالة استغراق العملية لفترة طويلة وتتطلب منهم التنقل عبر خطوات متعددة، فسوف يصيبهم الإحباط ويغادرون.
هناك بعض الطرق للتغلب على مشكلة مغادرة عربة التسوق. إذا أمكنك، فكر في تقديم شحن مجاني أو استرداد كامل للأموال. سيشعر العملاء بالراحة عند شراء غرض ما عبر الإنترنت وفي حالة عدم الشعور بضغط إنفاق مبلغ إضافي أو الانتهاء بطريق مسدود عند عدم عمل المنتج.
كما يمكنك تيسير عملية السداد قدر الإمكان، تأكد من قدرة العميل على الانتقال بسرعة بين عربة التسوق وباقي موقع الويب، واعرض خيار السداد كضيف حتى يتجنب العملاء إكمال تسجيل طويل.
5- أعد استهداف زوار موقع الويب الذين يعزفون عن الشراء.
في حالة وصول شخص ما إلى موقعك على الويب إلا أنه يعزف عن الشراء، فلا يتعين عليك الاستسلام. فلقد عبر هذا الشخص عن اهتمامه، وقد لا يكون بحاجة إلا لحافز صغير لإكمال عملية البيع. وباستخدام معايير مثل إعادة استهداف الإعلان وحملات الاسترداد الإعلانية عبر البريد الإلكتروني، يمكنك إعادة جذب من غادروا عربة التسوق.
ابدأ بتقسيم الأنواع المختلفة من مغادري عربة التسوق بناءً على عوامل مثل نوع المنتج وعدد مرات زيارة العميل للموقع والقيمة الإجمالية لعربة التسوق. سيساعدك تحديد هذه المعلومات على صياغة رسائل مخصصة تساعد العميل على تجاوز أي عقبة منعته من إتمام عملية الشراء في المرة الأولى. وبمجرد تحديد الشرائح، يمكنك توفير إعلانات تستهدف مجموعات عبر أكثر القنوات فعالية لتذكيرهم بشركتك وفوائد الشراء منك.