جميعنا نتعرض بشكل متكرر أثناء التصفح عبر الإنترنت لاختبار يطلب إثبات إننا لسنا روبوت، حيث يجب الإجابة على سؤال “هل أنت روبوت؟” . يظهر هذا الاختبار في مواقع أو تطبيقات معينة التي تحظر العديد من المستخدمين للعديد من الأسباب دون أي تفسير واضح.  حيث يتم حظر المستخدمين من دخول بعض المواقع مثل Google ويُطلب منهم التحقق أنك مستخدم بشري ولست روبوت.  

السبب وراء إجراء اختبار “هل أنت روبوت؟”

هل تعلم لماذا يجب الإجابة على سؤال “هل أنت روبوت؟” . يتمثل السبب الرئيسي للاجابة على هذا السؤال فى وجود أشخاص أو أنظمة آلية هدفهم التلاعب بنظام بعض المواقع . حيث من الممكن التمكن من استغلال نقاط الضعف في أجهزة الكمبيوتر المشغلة لهذه المواقع والعبث بها.

تم تطوير أول اختبار كابتشا في عام 2000 (اختبار تورينج العام المؤتمت بالكامل للتمييز بين الكمبيوتر والإنسان) لشركة ياهو.

وكان الهدف منه هو إنشاء اختبار يمكن للإنسان أن يتخطاه بسهولة، بينما لا يستطيع الكمبيوتر أو البرامج الآلية ذلك . فالألغاز التي يعرضها اختبار كابتشا لا يمكن حلها إلا من خلال الإنسان فقط، وبالتالي الحد من محاولات الربوتات من إنشاء حسابات بريد إلكتروني لاستخدامها فيما بعد في إرسال الرسائل المزعجة العشوائية.

تطور اختبار كابتشا عبر الزمن

في البداية، كان الاختبار عبارة عن طلب قراءة نص محرف وكتابة الأحرف الصحيحة من المتصفحين لاجتياز الاختبار. ولكن مع التقدم السريع في عالم الحوسبة وتقدم البرامج الآلية أصبحت الروبوتات أكثر قدرة على التعامل مع النصوص مثل الإنسان، لذلك لم يستمر هذا النوع من الاختبار كثيراً وتم ابتكار آخر.

مع اندماج كابتشا مع جوجل في عام 2009، تم تقديم “ري كابتشا” لتحقيق نفس أهداف المرحلة الأولى لكن مع بعض التطورات لكبح نشاط الروبوتات. حيث كان يُطلب من المستخدمين إجراء مسح رقمي للكتب. والسبب في اختيار ذلك الاختبار هو الإقرار بأن نظام البرامج الآلية والحوسبة ليس لديها القدرة على التعرف على نتائج المسح الرقمي، وبذلك سيكون الإنسان وحده هو القادر على اجتياز الاختبار. وكان لاختبار ميزات أخري منها أنه ساعد في رقمنة الكتب لأرشفتها على الإنترنت.

كما هو الحال في التقدم العلمي والتكنولوجي، أيضاً تحسنت قدرات نظام الحوسبة و الروبوتات في اجتياز اختبار “ري كابتشا”. حيث في عام 2014، وجدت جوجل أن الروبوتات يمكنها حل الاختبار وبدقة. مما دفعها للتخلص من الاختبارات القديمة ،  وبدأ الاختبار يطلب من المستخدمين اختيار خانة “أنا لست روبوت”، والذي أطلق عليه “نو كابتشا ري كابتشا”.

ثم في عام 2017 تخلصت جوجل تماماً من اختبار “نو كابتشا”. واعتمدت بعدها على تقنيات أخرى مثل ملاحظة حركة المؤشر على الشاشة أو إجراء تحليل لعادات التصفح لتحديد إذا كان المتصفح إنسانا أو روبوت. وأطلقت على ذلك اختبار “ري كابتشا غير المرئي”. لكن في بعض الحالات تكون جوجل غير واثقة تماما من تحديد إذا كنت إنسانا أم برنامجا آليا، فتقوم بوضع اختبار بعد النقر على “أنا لست روبوت”، اختبار ري كابتشا المرئي، والذي يعرض مثلا صور أو لافتات شارع أو سيارات كإجراء أمني إضافي للتأكد.

طرق حل مشكلة “أنا لست روبوت”

مع ذلك، يكون الأمر في بعض الأحيان مزعجًا في التصفح ففي بعض الحالات نستغرق وقتًا في إدخال المعلومات الضرورية لصفحة الويب وعند الوصول للخطوة الأخيرة لإنجاز أمر ما، تظهر رسالة مع اختبار للتأكد من خلاله. لذلك سنعرض بعض من الحلول التي يمكن الاعتماد عليها لإخفاء تلك المشكلة بدون أي برامج، وهي:

  • تعطيل VPN أو البروكسى (Proxy)
  • تغيير عنوان IP من إعدادات الإنترنت .
  • مسح ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح (Cache Memory )  وبتشغيل JavaScript.

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *