تمر الأسواق في بعض الأحيان بمراحل ركود “Recession Stages” و يكون فيها تسويق السلع أو المنتجات أو الخدمات أمرًا صعبًا؛ حيث إن تلك المرحلة تتسم بانخفاض المبيعات، لأن القوة الشرائية للمستهلكين تتراجع بنسبة كبيرة في هذه المرحلة، ويضطر المستهلكون إلى تغيير أنماط شرائهم بتجنب شراء المنتجات الكمالية، والاكتفاء بالمنتجات الأساسية للمعيشة أو اللجوء للمنتجات متدنّية الأسعار، ووفقاً لذلك يحتاج رواد الأعمال التجارية والشركات إلى بعض النصائح لتجنب فشل مشروعهم في ظل تلك الظروف، لذلك في هذا المقال سنقدم بعض النصائح عن كيف تنشط مبيعاتك في وقت الركود.
أفضل الطرق التسويقية لتنشيط المبيعات في أوقات الركود الاقتصادي
عدم التركيز على الوضع الاقتصادي الراهن فقط
كما ذكرنا من قبل أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تعتبر من المؤثرات القوية على خفض المبيعات. لكن إلقاء اللوم المباشر على الاقتصاد الضعيف في انخفاض مبيعاتك سيؤثر على مبيعاتك وجودة منتجاتك بشكل غير مباشر. وبالتالي عند عرضك لخدماتك ومنتجاتك على العميل سيشعر أن وضعك ضعيف و مبيعاتك منخفضة وبالتالي سيشعر أنك غير جدير بالثقة وأيضا قد يظن أن شركتك مفلسة أو منتجاتك رديئة ولن يفضل أن يشتري منك.
استعمال لغة مبيعات جذابة
في كثير من الأحيان قد يتعذر على أصحاب الأعمال التجارية تخفيض سعر المنتج أو الخدمة التي يقدموها نظراً للتكلفة الباهظة. لذلك من الأفضل أثناء البيع استخدام مصطلحات تسويقية تساعد على جذب العميل لشراء منتجك دون الحاجة لخفض سعره أو تقديم عروض عليه. فعلى سبيل المثال يمكن تقديم عرض البيع للعميل كالآتي: “عند شرائك لهذا المنتج ستحصل على التوصيل مجانا!” أو “قم بشراء هذا المنتج فوراً هو أقل سعراً من المنتجات الأخرى وأكثر منها جودة!”. وبالرغم من أن هذه الجمل تعتبر متكررة أو غير مبتكرة كثيرا إلا أن لها تأثيرا قويا في كثير من الأحيان لأنها تشعر العميل بأنه سيحصل على عرض مميز عن غيره بشكل غير مباشر.
الاستمرارية في تطوير وتحسين المنتجات والخدمات
من الضروري في عالم الأعمال التجارية ألا تتوقف عملية التطوير مهما كان الوضع الحالي. فلكي تستمر عملية بيع المنتجات والخدمات يجب أن تعتمد على طرق البيع المتجددة والمواكبة لأحدث التغيرات التي توصل إليها الاقتصاديون ورواد الأعمال في طرق تصنيع منتجاتهم وتطوير خدماتهم وكذلك طرق بيعها. ويمكن دوما الحصول على تلك المعلومات من الكتب والمقالات و الأخبار الاقتصادية التي تساعد على توسيع الأفق و تدفع إلى النهوض في أوقات الركود والعثرات.
تطوير العلاقات التسويقية و الإعلانية
أصبح تطوير العلاقات التسويقية ضرورة ملحة في الآونة الأخيرة لأنها من أفضل الطرق لزيادة المبيعات البارزة في التسويق. و هي عبارة عن تبادل اثنتان من الشركات أو الكيانات التجارية أو اكثر قنوات التسويق لتحقيق المنفعة المشتركة. هذا بالإضافة إلى تعزيز المشاركة و التعاون فيما بينها. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تقوم بالتسويق لبيع الملابس الرياضية، فمن الممكن أن تقوم برعاية فريق رياضي ما على أن يقوم الفريق بارتداء وتسويق علامتك التجارية.
العمل على توسيع قنوات التوزيع
تغيير أو زيادة عدد أماكن عرض وبيع منتجاتك يزيد من حجم المبيعات دون الحاجة إلى تعديل الخطط التسويقية. لذلك عليك كصاحب أعمال تجارية القيام بدراسة خيارات التوزيع المتاحة سواء على الأرض أو عبر الانترنت. أيضاً النظر في وسائل البيع سواء عن طريق بيع الجملة أو التقسيط و حصر الموزعين ومندوبي المبيعات. ذلك بالإضافة إلى قياس تأثير كل طريقة على حجم المبيعات وهامش الربح و الأرباح الإجمالية.