من منا لا يدري قصة نجاح أصابع الشكولاتة KitKat وكيف ترسخت في حياتنا ضمن منتجاتنا المُفضلة، و أصبحت بين أشهر الأنواع الراقية التي نحب تناولها. كان هذا بفضل الخطة التسويقية العبقرية التي استخدمها الشركة ذاك الحين ، والتي ظهرت في طريقة غزو السوق اليابانية.

بداية شركة كيت كات

بدأت شركة كيت كات في انجلترا في سبتمبر عام 1935، وكان اسمها وقتها مختلف راونتري شكولاتة كريسب. وفي عام 1936 ظهرت أصابع شكولاتة كيت كات بشكلها الأول. وفي 1937 تم تغيير اسم الشركة إلى كيت كات شكولاتة كريسب، وظلت بهذا الاسم حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل أن يتغير إلى كيت كات. ويزعم البعض أن هذا الاسم منسوب إلى نادي ثقافي مشهور موجود في إنجلترا.

مراحل تطور كيت كات

بدأت تنتشر استراتيجيات التسويق لكيت كات في نهاية الستينات من القرن الماضي وقام أحد موظفي شركة كيت كات بابتكار العبارة الشهيرة : “خذلك بريك .. خذلك كيت كات”. وفي نهاية السبيعينات تعاقدت شركة كيت كات مع شركة هيرشي Hershey الأمريكية لتصنيع الشكولاتة في أمريكا في الأمد الطويل.

في يونيو عام 1988 قامت شركة نستلة بالاستحواذ على شركة كيت كات في جميع المصانع التابعة لها في العالم إلا مصانعها في أمريكا ، حيث يتم إنتاجها بترخيص من قبل شركة هيرشي.

قامت كيت كات بتطوير النكهات بداية من عام 1996 ، حيث قامت باستحداث نكهات جديدة في السوق. أول هذه النكهات كانت كيت كات بنكهة البرتقال ثم تبعتها نكهات أخرى. كانت النكهات تنزل أولاً في السوق البريطاني وبمجرد أن تنجح النكهة في بريطانيا يتم انتشارها في باقي الدول الأخرى.

يعتبر عام 2003 نقطة تحوّل لصناعة الحلويات حيث أُجبرت الشركات المصنعة للشكولاتة على تخفيض الكربوهيدرات في المنتجات. بالإضافة إلى دفع الناس نحو تناول طعام صحي وكنتيجة لذلك، حدث تناقص في حجم المبيعات. أيضاً زادت المنافسة الشرسة مع شركة كادبوري Cadbury من الضغط فاضطرت شركة كيت كات إلى اتباع استراتيجية تسويقية أخرى.

استراتيجيات كيت كات التسويقية

ردت الشركة على تلك التحديات بقيامها بزيادة المنتجات الجديدة والقيام بدخول أسواق جديدة و بنكهات مختلفة . حيث انتجت الكيت كات الداكنة واستمرت بهذه الطريقة حتى وصلت إلى 200 نكهه من الكيت كات ومعظمها في اليابان. مما سمح للشركة بالتمركز في السوق الياباني وشرق آسيا.

من نجاحات شركة كيت كات الفريدة استهدافها للسوق الياباني لأنه من أكبر وأهم الأسواق. ونظراً لصعوبة سوق التجزئة في اليابان ابتكرت الشركة طريقة رائعة غير تقليدية لاختراق السوق. حيث قامت بتغليف الكيت كات بغلاف الطرد البريدي وتم التعاون مع عدد هائل من مكاتب البريد بتكلفة شاملة على شركة نستلة.

أيضاً في اليابان نشرت شركة كيت كات معنى آخر لأسم لكيت كات وهو كلمة (كيتو كاتسو) اليابانية والتي تعني “حظاً موفقاً”. واستغلال ذلك في توزيع الكيت كات على الطلاب في اختباراتهم و مجانا.

لشركة كيت كات العديد من الاستراتيجيات التسويقية المميزة الأخرى غير التي في اليابان…

حيث في عام 2008 قامت الشركة بإطلاق حملة ترويجية مبتكرة عن طريق إنشاء فيلم أنيميشن قصير فكرته موظف في شركة ويعاني من ضغوط العمل فيقوم بتناول كيت كات ليأخذ بريك ويستعيد إنتاجيته. وتعاونت الشركة مع جوجل ويوتيوب و في حالة القيام بالبحث عن كلمة Break يظهر للمتصفح دعاية كيت كات. واستكمالاً لتلك الحملة طلبت الشركة من عملائها تسجيل مقطع ليظهروا فيه إبداعاتهم ثم رفعه على اليوتيوب مع وضع جائزة لأفضل مقطع مع نشره في كل حسابات الشركة. وكنتيجة لذلك، تفاعل مع الحملة حوالي 85 مليون مشاهد من أكثر من 40 دولة.

وفي النهاية يمكن استنتاج أن شركة نستلة تستخدم في التسويق لمنتجات الكيت كات استراتيجيات غير تقليدية وملفتة في تغيير الهوية واستهداف السوق والعملاء وتهدف دائماً إلى جعل العميل جزء من هويتها.

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *