صفحات الهبوط (Landing Pages):

 صفحات الهبوط هي الصفحات التي يتحول لها المستخدم بعد نقره على رابط لإعلان ما، كالإعلانات الموجودة على محركات البحث أو المواقع الإلكترونية أو إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلانات التي تصل عبر البريد الإلكتروني.

ويتم تصميم هذه الصفحة من أجل هدف واحد وهو (دعوة الزائر إلى اتخاذ إجراء مخطط له Call To Action).. كالتسجيل في خدمة ما أو شراء منتج ما أو ملء استمارة للحصول على محتوى مجاني ككتاب الكتروني وغيره، ويتحقق من هذا الإجراء تحويل الزائر إلى مستفيد أو عميل فعلي لدى المنظمة.

مدي أهمية صفحات الهبوط

إذا كانت صفحتك مهيأة لاستقبال الزوار؛ فسيكون هبوط الزائر إليها موفقاً، وستحقق الهدف منها وهو “اتخاذ الإجراء المخطط له CTA” .

اما إذا لم تكن مهيأة لاستقبال الزائر فإن هبوطه سيكون متأرجحًا وتضيع عليك فرصة تحويل المستفيد المحتمل إلى مستفيد فعلي.

ويمكن أن نشبه ذلك بركاب الطائرة الذين يجدون صالة المطار غير مهيأة لاستقبالهم بعد هبوطهم إليها.. كعدم احتوائها على عبارات إرشادية ونحوه، ويمكن تشبيهه كذلك بالزوار الذين تم تركهم عند باب المنظمة بدون توجيه أو إرشاد كافي.

استخدام صفحة الهبوط

صفحات الهبوط ليست مثل صفحة من صفحات المواقع الإلكترونية، بل يتم إعدادها من أجل حملة تسويقية محددة.. بهدف تحويل الزوار إلى مستفيدين فعليين للمنظمة.

لذلك يجب أن تكون المعلومات فيها كافية في حد ذاتها لتحقيق الاستجابة. ولا تحتاج إلى قنوات أخرى للتواصل، ورغم اشتراكها في هذا الهدف العام، إلا أن لها أهدافا فرعية منها:

توجيه المستخدمين الذين ينقرون على إعلاناتك

– وجود صفحة هبوط محددة وتحتوي على كافة التفاصيل تحفظ وقت الزائر في محاولته التعرف على الطريقة التي يمكنه فيها اقتناء المنتج أو الحصول على الخدمة.

كسب معلومات

– الحصول على معلومات مستفيدين جدد من أجل التواصل معهم فيما بعد.

تقسيم العروض

– إذا كنت تبيع أكثر من منتج وتقدم عدة خدمات، يمكن أن تكون صفحة الهبوط فرصة رائعة للتأكيد على أحد عروضك، مثال: كتاب مجانا، خصم لفترة معينة.

ربط المستخدم بصفحة الدفع للمنتج 

 – تقدم صفحة الهبوط معلومات كافية تدفع العميل للشراء، ثم تربطه بصفحة الدفع، ويستخدم هذا النوع بكثرة في التجارة الإلكترونية وخدمات الاشتراكات في التطبيقات ونحوها.

لماذا يجب علينا أن نعد صفحات الهبوط بعناية؟

يظل المستخدم عادة 8 ثواني فقط في الصفحة، ويغادر فورًا إذا لم يعثر على ما يبحث عنه، وقد يبقى بعض الزوار وقتًا أطول.. لكن متوسط البقاء عادةً ما يكون من 8 إلى 10 ثواني.

لذلك، يجب أن تكون محتويات صفحتك واضحة ومصممة على نحو يجذب اهتمام الزائر ..ويبقيه في صفحتك مدة كافية يمكنه خلالها استيعاب المعلومات.. من أجل اتخاذ الإجراء المخطط له لكسبه كعميل فعلي.

نصائح لإعداد صفحات الهبوط ناجحة:

١- ضع نفسك مكان المستفيد: 

قبل إعداد صفحة الهبوط الخاصة بك، فكر في المشكلة التي يواجهها المستفيد وتستطيع حلها من خلال ما تقدمه.. حتى تتمكن بعد ذلك من التفكير بشكل أفضل في طريقة تقديم منتجك له، وصياغة الرسالة المناسبة لإقناعه.

٢- خير الكلام ما قل و دل: 

أثبتت دراسة حديثة ملخصها بأن الصفحات المقصودة التي تحتوي على أعداد كلمات أكثر من(800) كلمة كان متوسط معدل التحويل فيها أقل بنسبة 33٪ من صفحات الهبوط التي تحتوي على أعداد أقصر للكلمات أقل من (200) كلمة.

٣- الأقل هو الأكثر استجابة: 

اهتم بالتخلص من الروابط التي لا تحقق هدفك من الصفحة، حتى توجه اهتمام الزائر نحو زر الإجراء، وكذلك التقليل من حقول الإدخال المطلوبة من الزائر قدر المستطاع.

فالدراسات تشير إلى أن معدل إغلاق الصفحات بدون إجراء أي فعل يزيد مع زيادة خانات المدخلات في الصفحة.. لذلك من المهم جداً أن تطلب المعلومات الضرورية فقط.

٤- لا مانع من إجراء التعديلات: 

كن دائماً على استعداد لتعديل أو إعادة تصميم بعض أجزاء صفحة الهبوط الخاصة بك، فقد تتفاجأ بأن تعديلاً بسيطاً قد يحدث الفرق في معدل تحويل الزوار إلى مستفيدين فعليين.

وراقب كذلك استفسارات الزوار، ورسائلهم، وتعليقاتهم حول ما تقدمه لهم..

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *