التوظيف عن بعد هو فرصة لاستقطاب ذوي الخبرة والمهارات من أي مكان في العالم للقيام بمهام الشركة. مما يساعد على تحقيق مردود إيجابي للشركات.
ما هو التوظيف عن بعد؟
التوظيف عن بعد هو اتجاه حديث في سوق العمل . تقوم الشركات من خلاله باستقطاب موظفين محترفين ذوي خبرة وكفاءة بغض النظر عن مكان الإقامة. إيماناً منهم بأن مهام ممكن أن تنفذ في أي مكان وليست مرتبطة في مكان محدد . فالشركة تتواصل مع موظفيها والأفراد يتعاملون مع زملائهم عبر وسائل الإتصال المتعددة كالبريد الإلكتروني والهاتف وبرامج الإتصال مثل Zoom و Google Meet لعقد إجتماعاتهم.
إيجابيات التوظيف عن بعد
- تنمية شعور الموظفين عن بعد بالولاء للشركة التي يعملون بها والجاهزية للقيام بأعمال إضافية.
- تقليل الإجهاد والإرهاق عن الموظفين مما يرفع من الروح المعنوية لهم.
- خفض تكاليف ونفقات الشركة من خلال توفير بدل مواصلات وموارد ولوجستيات.
- تحسين الإنتاجية من خلال منع التشتت والتنقل المفرط والمشاكل الصحية التي تحدث للموظفين في المكاتب التقليدية.
- توسيع أفق الموظف وصاحب العمل وزيادة الفرص للطرفين نظراً لعد ارتباط المهام الوظيفية بمكان محدد.
- حفاظ الشركة على موظفيها المميزين لعدم وجود مشاكل تخص الموظف مرتبطة بالمكان كصعوبة التنقل.
تحديات التوظيف عن بعد
مما لا شك فيه أن هناك تحديات تواجه الشركات في العمل عن بعد . ومن هذه التحديات:
أولا: تحديات تتعلق بالتواصل
في التوظيف عن بعد، من الصعب على الشركات أن تتواصل وجهاً لوجه مع موظفيها الموزعين في أماكن مختلفة . وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في نقل المعلومات و قد يحدث سوء فهم. ويتم التغلب على هذا التحدي باستخدام البرامج المختلفة التي يمكن استخدامها كبرنامج Zoom و Google Meet. بالإضافة إلى Google Drive الذي يمكن من خلاله مشاركة الأفكار والمستندات والتوضيحات والعروض التقديمية.
ثانياًً: تحديات تتعلق بتتبع الإنتاجية
على الرغم من الإنتاجية العالية للموظف عن بعد مقارنة بالموظف التقليدي، فلا يمكن للشركة أن تعرف ماذا يفعل الموظف في وقت عمله كما في الوظائف التقليدية. فيقاس عملهم وإنجازهم بالمخرجات وليس بعدد الساعات أو بالوقت الذي يستغرقونه داخل المكتب. ويتم التغلب على هذا التحدي باستخدام أدوات إدارة المهام والمشاريعمثل Jira و Trello.
ثالثاً: تحديات تتعلق باختلاف المناطق الزمنية
في حال تواجد موظفي الشركة في دول وقارات مختلفة، ستواجه الشركة مشكلة في التواصل معهم بسبب إختلاف التوقيت الزمني لكل موظف. وستكون المشكلة أكبر عند عقد الإجتماعات الخاصة بالشركة مع الموظفين. ويتم التغلب على هذا التحدي باستخدام برنامج Time zone الذي يمكن من خلاله معرفة التوقيت الزمني للمناطق التي يسكن بها الموظفين وبالتالي سهولة التواصل معهم وعقد الإجتماعات في وقت مشترك يناسب الموظفين.
وخلاصة القول، كل ما تم ذكره كان على سبيل المثال وليس الحصر. ومزايا التوظيف عن بعد مفيدة للشركات وللموظفين أيضاً ،فلا يوجد طرف خاسر. فالطرفان متعاونان ومتكاتفان لتحقيق الأهداف. فالشركات تحقق أهدافها والموظفون يتمتعون بحياة أفضل.