أصبح التسويق العاطفي “Emotional Marketing” في الوقت الحالي اتجاهًا قويًا لأصحاب الأعمال، لأنه يحقق نتائج ممتازة في التأثير على العملاء المستهدفين من خلال حملات التسويق العاطفي والتي تركز على احتياجات العملاء وإرغامهم على القيام برد فعل معين بطريقة غير مباشرة وأخذ قرار الشراء.

ما هو التسويق العاطفي؟

هو أحد أنواع التسويق التي تعتمد على مشاعر العملاء المستهدفين بشكل أساسي. ويتم ذلك من خلال الحملات والإعلانات التي تلفت انتباه الجمهور وتجعله يلاحظ ويتذكر، ثمّ يشارك ويشتري منتجك في النهاية. وفي أغلب الأوقات يقوم التسويق العاطفي بالتأثير على عاطفة السعادة أو الحزن أو المفاجأة أو الخوف لإثارة استجابة العملاء.

فوائد التسويق العاطفي

المساعدة على نشر المحتوى

لا يقتصر دور التسويق العاطفي على تلبية احتياجات العملاء، لكن أيضاً يعتبر وسيلة لنشر المحتوى ومشاركته على نطاق واسع. فعندما يقوم شخص ما بمشاهدة مقطع فيديو أو قراءة مقال يحرك عواطفه و مشاعره ويشعر أنه يلامس أفكاره فسيكون ذلك دافعاً له للقيام بمشاركة هذا المحتوى. وفي أغلب الأحيان يقوم معظم الاشخاص بمشاركة المحتوى المثير أو المخيف أو المضحك أو المشوق.

تحسين الحملات التسويقية

يجب ألا يقتصر العمل على استهداف الربح فقط، فيجب القيام بمحاولة البحث عن بعض التوجهات الاجتماعية المتعلقة بالعمل. وعندها يمكن العثور على بعض من التوجهات والأهداف العامة التي يمكن استخدامها للتأثير عليهم.

لذلك فالمطلوب هنا هو العمل على ربط برامج ولاء العملاء بهذه الأهداف، عن طريق التخلي عن جزء من المكاسب للالتزام بالمسؤولية المجتمعية. ولعل أبسط الأمثلة التي توضح تلك الفكرة، هي المطعم الذي يقوم بالتأثير على مشاعر العملاء من خلال تقديم بعض الطعام المجاني للمحتاجين، مما يُعطي دافعاً للعملاء بالشعور بأن سيكون لهم دور في هذا العمل الخيري عندما يقومون بالشراء من هذا المطعم.

إضفاء انطباعات جيدة عن العمل

إذا قمت بمشاهدة إعلانين، أحدهما يتحدث عن مميزات المنتج فقط وتكلفته، والآخر إعلان له اتجاه عاطفي يبعث على الضحك أو التأثر بشيء ما، فمن رأيك أي منهما سينال إعجابك ويجذبك لمشاهدته، بالتأكيد الإعلان الثاني. فتلك الانطباعات الأولى التي تتشكل عند البدء بمشاهدة الإعلان، تساعد على الترويج للعلامة التجارية بين العملاء.

إعطاء العملاء الثقة لاتخاذ القرار

عند اتخاذ قرار الشراء نقوم بالبحث عن المنتجات وأسعارها ومميزاتها بطريقة عقلانية، لكن أيضاً يتوقف قرار الشراء بشكل كبير علي الاعتماد على القلب، فالمشاعر تقوم بدور كبير في اتخاذ  القرار الصحيح.

تظهر الدراسات أن الناس يعتمدون على العواطف أكثر من المعلومات لاتخاذ القرارات، وأن الاستجابات العاطفية للتسويق تؤثر في نية الشخص وقراره بشراء أكثر من المحتوى الإعلاني أو المادة التسويقية المُقدمة.

خطوات القيام بالتسويق العاطفي

١. معرفة وتحديد الجمهور

عند استخدام التسويق العاطفي يجب تواجد المعرفة الدقيقة بحاجات العملاء وشعورهم والأشياء التي يمكن أن تؤثر فيهم، لأن المحتوى الذي سيتم استخدامه للترويح يجب أن يكون مؤثرًا حتى يتعاطف معه الجمهور.

٢. الاهتمام بالألوان المُختارة

للألوان الدور الرئيسي في تحريك العواطف لأنّ هناك ارتباطا وثيقاً بين الألوان والعواطف، حيث سنجد أن كل لون يعطي انطباعًا وشعورًا معينًا في النفس البشرية. وسنجد في الواقع أن هناك العديد من علامات الشركات الكبرى تستعين بعلم نفس الألوان في أعمالها.

فعلي سبيل المثال، يقوم الأطباء النفسيون بتصميم مكاتبهم واستخدام ألوان تساعد على تهيئة الأجواء لتهدئة مرضاهم.

٣. تعزيز طموح الجمهور و إلهامهم 

تعزيز الطموح والإلهام لدى الجمهور المُتابع تبث مشاعر عديدة كالفرح والإثارة والأمل. لذا يمكن الاستعانة بالتسويق العاطفي في جعل منتجك يحفز الطموح لدى العملاء، ويمكن أيضاً الاستعانة بقصة نجاح معينة وربطها بالمنتج أو الخدمة.

Write a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *