يعد العمل الحر قراراً يساهم في تغيير نمط حياة الأشخاص المستقلين على نحو أفضل كما تحدثنا في مقال سابق.وذلك بعد دراسة المستقلين لمزايا العمل الحر الكثيرة .
مزايا العمل الحر
يتمتع العمل الحر بمزايا كثيرة ، الأمر الذي جعل منه قراراً ونمط حياة للكثير من الأشخاص العاملين في هذا المجال. وكذلك أصبح توجهاً عالمياً بعد تطور التكنولوجيا في جميع المجالات وخصوصاً وسائل الإتصال. مما جعل الموظف الذي يعمل بنظام الدوام يتحول إلى شخص مستقل. ومن أهم هذه المزايا:
الحرية الكاملة في العمل الحر
فالمستقل هو مدير نفسه ولا يخضع لشخص أعلى مرتبة منه يفرض عليه القرارات والإلتزامات ويوبخه في حال التقصير. ليس هناك أحد يجبره على الإلتزام بالتعليمات أو الاستيقاظ مبكراً. وكذلك ليس مطلوب منه أن يقوم بمهام ووظائف لا يحبها . بالإضافة إلى عدم الإلتزام بأوقات دوام رسمية وإجازات رسمية. حيث يمكنه السفر بأي وقت وأي فترة زمنية يريدها دون حساب لأيام الإجازات أو خصم أيام من عمله. ولكن كما يشير هذا النوع من العمل إلى الحرية، فهو يشير إلى المسئولية الذاتية. بمعنى آخر، فالشخص المستقل يتسم بالنضج ويعرف إلتزاماته جيداً ويختار نمط العمل الذي يناسب إلتزاماته .
تحقيق عائد مادي غير محدود في العمل الحر
على غرار الوظيفة التقليدية الثابتة، يتميز هذا النوع من العمل بعدم ثبات العائد المادي عند حد معين. فالوظائف التقليدية يتقاضى موظفوها راتباً شهرياً شبه ثابت مقابل المهام التي يقومون بها في وقت يبيعونه لصاحب العمل.ولكن في العمل الحر، المستقل هو من يحدد العائد المادي الشهري حسب ما يناسبه ويناسب إحتياجاته. فهو الذي يحدد سعر ساعته أو تسعيرة الخدمة التي سيقدمها بناءً على خبرته ومستوى جودة الخدمة .بالإضافة إلى أن العائد المادي يعود كله للمستقل دون استقطاعات أو خصومات غير مرغوبة.
عدم الارتباط بالمكان أو الزمان
فالشخص المستقل ليس بحاجة أن يستيقظ مبكرا ويغادر منزله ليقضى وقته المتفق عليه في مكان آخر. بمعنى آخر، إن نمط العمل الحر يُعفي المستقل من الإرتباط بمكان أو زمان معين. فهو يقوم بعمله في أي مكان يحب وفي أي وقت يشاء. فيمكن أن يقوم بعمله حتى في أوقات السفر يصطحب عمله معه دون أي قيود. بالإضافة إلى كون المستقل هو من يحدد ساعات العمل ويقرر إذا كانت هذه الساعات متواصلة أو مقسمة لأخد قسط من الراحة أثناء العمل.
شريحة عملاء أكبر في العمل الحر
في هذا النوع من العمل، يكون المجال مفتوح و تكون الفرص غير محدودة على غرار العمل التقليدي الذي تكون حدوده في نطاق محلي. فالمستقل يمكن أن يكون له عملاء من كافة دول العالم. وهذا يعتمد على حسن تسويق المستقل لنفسه في سوق العمل الحل وجودة الخدمات التي يقدمها. بمعنى آخر، العمل الحر على الإنترنت يمثل سوق عالمي مفتوح والطلب عليه في إزدياد مستمر.
إمكانية الربح من خلال بيع الخبرات
حيث يمكن للمستقل بيع خبرة سنوات في العمل لأشخاص شغوفين في الحصول على هذه الخبرات. وذلك من خلال شرائها من أصحاب الخبرة (المستقلين) وإكتسابها في وقت قليل. وتتم عملية بيع الخبرات بعدة طرق. على سبيل المثال إعداد كتب إلكترونية E Books وبيعها وكذلك إعداد برنامج تدريبي خارج الإنترنت وبيعه. وبعد مشوار طويل من العمل والإحتكاك بالمشكلات التي تواجه المستقل في عمله والنجاح في حلها ومعالجتها، يدخل المستقل في خانة العمل الإستشاري حتى يصبح مع الوقت علامة تجارية شخصية في مجاله ويبدأ في بيع خبراته للمبتدئين.