يعتبر المحتوى التسويقي من أهم عوامل التسويق في العصر الحالي وحجر الأساس في أي عملية تسويقية، لذلك من الضروري أن يكون خاليا من أي أخطاء محتملة؛ بالإضافة إلى ضرورة وجود عامل الوضوح والتشويق عند الكتابة، فمن خلال المحتوى تستطيع أن توصل الفكرة إلى العملاء فيجب أن تكون حريصَا كل الحرص عند البدء في الكتابة حتى يصل محتواك إلى العميل المستهدف وتخلق به علاقة جيدة وجذابة معه لكي يقتنع ويأخذ خطوة الشراء، وفي هذا المقال سنتحدث عن أبرز أخطاء كتابة المحتوى التسويقي.
أهم الأخطاء الشائعة في المحتوى التسويقي
١. عدم تحديد الهدف من المحتوى المراد نشره
يعد ذلك من أكثر الأخطاء الشائعة التي تحدث في بداية كتابة المحتوى، فعدم وجود استراتيجية واضحة مستهدفة يؤدي إلى خلق محتوى غير متناسق. أيضاً عدم تحديد هدف من المحتوى يجعله يذهب في اتجاهات عديدة مما يسبب تشتت العميل المحتمل. فالمحتوى التسويقي الناجح دائمًا ما يحتاج إلى شيئين أساسيين، خطة مدروسة وتنفيذ تلك الخطة. وإذا تم تنفيذ هذين الشرطين، يصبح المحتوى ناجحًا ويحقق الهدف التسويقي.
٢. اقتصار المحتوى على المنتج فقط
التركيز على المنتج وعدم الاهتمام بما يحتاجه الجمهور بالفعل ليس مفيداً في العملية التسويقية. وهناك حكمة تسويقية شهيرة تقول “ابدأ بجمهورك وليس منتجك”، بمعنى أنه يجب أن تفكر فيما يحتاجه الجمهور وليس ما تعتقده أنت. ويمكن تجنب هذا الخطأ بالقيام بإعداد دراسة جدوى لتقييم مدى نجاح أو فشل فكرة المشروع من حيث ملائمتها للسوق وحاجة الجمهور لها. أيضاً تقييم مدى قابليتها للتنفيذ، والموارد المطلوبة للفكرة. فستساعد الإجابة عن تلك الأسئلة على تحديد ما إذا كانت تلك الفكرة ذات جدوى أم لا.
٣. عدم الاعتماد على المصادر
المصادر من أهم أساسيات نجاح المحتوى التسويقي، فمن الوارد أن يتوقف نجاح المحتوى على عدم وجود مصادر قوية. فعلى سبيل المثال عندما تقدم فكرة جديدة للمهتمين بمحتواك، فبتأكيد ستجد الناس يتساءلون عن مصدر المعلومات المعروضة والتي تبدوا حديثة على أذهانهم. لذلك من الضروري عرض أقوى المصادر التي يأتي منها محتواك. وبالتأكيد كلما كانت المصادر موثوقة وقوية كلما نجح محتواك وكلما شعر القارئ أنك كاتب محترف وتبحث عن المعلومات التي تقدمها.
٤. عدم تحديد الجمهور المستهدف بشكل واضح
قد يؤدي عدم تحديد الجمهور بشكل دقيق إلى فشل كل جهودك المبذولة في صناعة المحتوى التسويقي. وعلى الرغم من أن الكثير من المسوقين يحرصون على تحديد شريحة الجمهور المستهدف، إلا أنهم قد يغفلوا عن خطوة مهمة وهى القيام بتفصيل تلك الشريحة، سواء من الناحية الديموغرافية مثل: النوع والعمر ومكان السكن والوظيفة، أو من الناحية السيكولوجية مثل: التفضيلات والهوايات وطريقة التفكير ومصادر إنفاق المال وكيفية قضاء أوقات الفراغ. حيث تساعد تلك المعلومات في اختيار استراتيجية المحتوى التسويقي المناسبة التي ستجذب الجمهور. لذلك لا يجب التفريط في القيام بالتحديد الدقيق للجمهور ومعرفة اهتماماتهم.
٥. تجاهل المحتوى الشائع
يُقصد بهذا الخطأ عدم الاهتمام بالمحتوى الشائع بين العملاء وهو الكلمات المفتاحية الأكثر بحثاً بين عدد كبير من المستخدمين خلال فترة زمنية معينة. فتجاهل هذا العامل الضروري غالباً ما يتسبب في خسارة عدد كبير من العملاء. فإذا كنت تسعى إلى لفت النظر لمحتواك الذى تقدمه يجب دوماً الاطلاع على المستجدات التي تحدث من حولك والعمل على استغلال هذا المحتوى ليناسب ما تقدمه. فهذا يساعدك على الوصول إلى عدد كبير جدا من العملاء بطريقة سهلة.